مئات الألاف من السوريين المقيمين على الأراضي التركية وصلتهم رسائل إلكترونية تتضمن معلومات عن الكملك الشخصي.
وجاء في مضمون
الرسالة التي أتت باللغة التركية "Göç İdaresine beyan ettiğiniz adres güncel olmadığı
veya yapılan tahkikatta evde bulunmadığınızdan dolayı geçici korumanız iptal
edilmiştir. En kısa sürede randevu alarak İl Göç İdaresi Müdürlüğüne
geliniz.https://duyuru.goc.gov.tr/duyuru/D4 B001".
وتعني باللغة العربية
"تم
إلغاء الحماية المؤقتة الخاصة بك لأن العنوان الذي أعلنته لإدارة الهجرة ليس
محدثًا أو لم تكن في المنزل أثناء التحقيق. تعال إلى المديرية الإقليمية لإدارة
الهجرة عن طريق تحديد موعد في أقرب وقت ممكن".
500 ألف شخص تم إيقاف قيدهم!!
اقرأ أيضاً: تحقق من فعالية الكملك الخاص فيك عبر إي دولات
حسب إحصائيات جديدة أن
حوالي 500 ألف سوري ممن يحملون بطاقة الحماية المؤقتة تم إيقاف قيودهم في دوائر
الهجرة التركية بمختلف الولايات، مما سبب حالة من الخوف والقلق لدى هؤلاء لما
سيعقب هذا الإجراء.
وفي حديث للمترجم والخبير
بشؤون السوريين في تركيا الإستاد "خالد حبيب" أفاد بأن هذه الرسائل صادرة
من دائرة الهجرة العامة في أنقرة ووصلت للكثير من السوريين في ولاية أضنة، وأغلبهم
من الأشخاص الذين لم يحدثوا عناوين سكنهم".
وأضاف حبيب أن "هذا
الأمر لا يدعو للخوف في الوقت الحالي، وسيتم في القريب العاجل صدور تعليمات من
دائرة الهجرة بخصوص هذا الموضوع، ويجب على الأشخاص الذين لم يحدثوا بياناتهم أخذ
موعد من دائرة الهجرة وتحديث بياناتهم".
وذكرت اللجنة السورية التركية المشتركة توضيحا حول الرسالة الأخيرة "هذه الرسالة للتأكيد على ضرورة تحديث بيانات السوريين وتثبيت عناوينهم، وأنه لا داعي للخوف فلم تبطل أي كملك للأشخاص الذين يحدثون بياناتهم وسيتم تفعيل الكملك فور تحديث البيانات".
الاستهتار بالقانون
التركي من قبل البعض وعدم امتثالهم لتطبيق القوانين، وضعهم في مشكلة حقيقية اليوم،
وخاصة مع ورود معلومات من بعض دوائر الهجرة بعدم استقبال طلبات لتحديث البيانات.
مشاكل متعددة تواجه السوريين!!
من أبرز المشاكل التي
تواجه حاملي بطاقة الحماية المؤقتة في تركيا، هي عدم وجود منازل تناسبهم لتثبيت
العنوان وخاصة مع إغلاق كثير من الأحياء السكنية لتثبيت عناوين الأجانب.
كما أن أكثر فئة
تعاني من المشاكل هم الشباب الذين يعيشون بدون ذويهم أو أقاربهم في تركيا، لعدم
قدرتهم على الالتزام بمنزل محدد لكل شاب، أو وجود أغلبهم في ولايات أخرى غير
الولايات المسجلين فيها.
لجوء الكثير من
الأشخاص للسماسرة وهذا ما زاد المشهد تعقيداً بسبب ممارسات السماسرة وابتزازهم لمن
يتعامل معهم.
يقول سعيد أحد الشباب
المقيمين في أنطاكية "هددني السمسار بإبطال قيدي عن طريق إعطاء العنوان لشخص
أخر، أو دفع مبلغ مالي كبير".
أما إبراهيم الذي
يعمل في إسطنبول ويحمل كملك صادر من ولاية أضنة يقول: "لم أسطع الحصول على
منزل لتثبيت عنواني وخاصة أنا شاب وعائلتي في هاتاي، وحاولت التثبيت عن طريق
سمسار، فقال لي أنه يمكنه نقل الكملك إلى هاتاي حيث تسكن عائلتي، وبعد إقناعه لي
قبلت ودفعت مبلغ 1500 ليرة تركية ووصلتني الكملك التي تحتوي الختم الحراري وغيره
من التواقيع، وذهبت إلى هاتاي لتحديث العنوان وهنا اكتشفت أن الكملك مزور وتم
توقيفي في المخفر وبعد جهود كبيرة وتوكيل محامي خرجت".
نصاح هامة لإجازات العيد!!
بداية لم تصدر أية أخبار
من المعابر الحدودية الرسمية عن موعد اجازات العيد، سوى معبر جرابلس الحدودي حيث أعلن عن فتح الإجازات إلى سوريا للأشخاص الذين يحملون الإقامات الصادرة من غازي عينتاب، بالإضافة إلى من يحملون الجنسية التركية، وذكر المعبر أنه لا توجد معلومات إلى الأن عن موعد إجازات عيد الفطر لباقي الولايات التركية.
على الجميع ممن يريد
الخروج إلى سوريا تثبيت عنوانه وتحديث البيانات الخاصة فيه، إضافة لدفع كل
المخالفات المترتبة على الشخص إن كان يوجد.
وإلى ذلك يجب استخراج
شيفرة الإي دولات من أجل استخراج إذن سفر للولاية التي تحتوي على المعبر الحدودي.
بالنهاية
بعد كل التدقيق والإنذارات من قبل دوائر الهجرة في تركيا من أجل الامتثال للقوانين
التركية، وأهمها تثبيت عنوان السكن والالتزام بالولاية التي استخرجت بطاقة الحماية
المؤقتة منها، وعدم افتعال المشاكل واحترام القوانين، فالمرحلة القادمة هي مرحلة
تطبيق القرارات وغالبا لن يكون هناك التماس لأي عذر سيقدم.
تعليقات