/> رحالة سوري جاب العالم على دراجته النارية عام 1957، من هو وما قصته المثيرة؟

القائمة الرئيسية

الصفحات

رحالة سوري جاب العالم على دراجته النارية عام 1957، من هو وما قصته المثيرة؟

رحالة سوري جاب العالم على دراجته النارية عام 1957، من هو وما قصته المثيرة؟


شخصية سورية من حي القنوع بدمشق من مواليد 1918.

قابل أغلب سفراء ورؤساء دول العالم.

شخصية بثقافة اجتماعية ولغوية ثرية.

الرحالة الدمشقي عدنان تللو

زار تللو 5 ألاف مدينة عالمية وعربية، و64 دولة في 5 قارات في العالم عام 1957 خلال 7 سنوات.

ترعرع تللو في حي أبي رمانة بدمشق، وكان يتحدث الإنكليزية وتعلم في رحلاته الفرنسية والإسبانية. 

انطلق عبر دراجته النارية التي سماها السد العالي نسبة للسد العالي في مصر، فقد كان تللو في مصر وقت افتتاحه، فسمى دراجته على اسمه.

 

رحل لكل مدن سوريا وصعد مع صديقه فؤاد حبش أعلى قمة في لبنان وهي القمة السوداء وكان بالعشرينيات من عمره.

 

ولأن العلاقات كانت مقطوعة مع بريطانيا في ذلك الوقت، لم تعطه بريطانيا فيزا .... فغير مخططه الذي يمر من لبنان وذهب لعمان ثم انطلق للقدس عام 1957، فزار المسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنسية القيامة وبيت لحم، ثم أكمل إلى بغداد فزار كربلاء والنجف و الكوفة، ومن العراق إلى إيران ثم باكستان إلى الهند، ثم  توجه للصين فتجول فيها، وانتقل بعدها للاتحاد السوفييتي عن طريق أفغانستان، وزار الكثير من المدن فيها وتوجه   لموسكو فزار قصر الكرملين ولينين غراد ومتحفها الشهير وفلندا واستوكهولم والنرويج وزار أوسلو وسافر لبرلين وصوفيا عاصمة بلغاريا وبعدها غادر إلى براغ وهنغاربا وزار بودابيست وانتقل للنمسا.

 

كسر حادث سيراليون في إفريقيا ساقي عدنان وحوضه فقد خرجت من الأدغال شاحنة اصطدمت بالرحالة وهو على دراجته، ولكن كتب له النجاة، على أن حلمه بالترحال توقف، فنقل للندن لإجراء عمليات عدة، وعاد لدمشق وشفي جزئيا من إصابته فعاد الى الترحال وهذه المرة من دون السد العالي حيث ذهب لجنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا ورومانيا.

 

 و1982 سافر إلى بنسلفايا وألّف 13 كتابا منها" حول العالم على دراجة نارية" في جزئين وفيهما مذكراته.

 

خرج تللو من رحلته بسجل ذهبي يضم تواقيع الملوك والزعماء الذين قابلهم برحلاته.

إضافة لميداليات وأوسمة وشهادات الدكتوراه في أدب الاطلاع سلمه إياها الدكتور أسعد علي المرشد العام للمؤلفين باللغة العربية 2003 وشهادات شكر وتقدير بلغات متعددة تحكي حياة الرحالة العربية يضع في كل مغامرة وقصة شواهد وتواريخ لا ينسى الأسماء التي تبدو مألوفة، فمن عمر أبي ريشة سفير سوريا في الهند سابقا والملك حسين ورئيس وزراء كندا وخالد العظم وفخري البارودي وخالد بكداش وصلاح الدين بيطار والأمير فيصل بن عبد العزيز أل سعود وجمال عبد الناصر الذي يحتفظ بــ 3 رسائل منه وغيرهم الكثير.

 

بعد 30 شهرا حول العالم عاد لسوريا ومعه ال 250 دولار التي خرج بها دون أن يحتاج لصرفها.

عن صعوبات الحدود وتعقيدات الجمارك قال أنه تلقى مساعدات معنوية كبيرة بدء من وزارة الخارجية السورية عام 1957 التي زودته برسائل كثيرة لسفارات العالم.

وعمم اسمه على جميع الكشافين في العالم عن طريق الكشاف الدولي في جنيف وعبر قائد الكشافين علي عبد الكريم الدندشي إضافة لأندية الدراجات النارية في العالم.

 

دافع عدنان عن الصورة المغلوطة لسوريا التي كانت راسخة في عقول الكثير ممن قابلهم.

فكان يخرج صوراً عن حضارة سوريا في الماضي والحاضر ويقول انظروا إلي أنا رحالة أتكلم بلغتكم وأحمل علم بلدي سوريا.

توفي في دمشق عام 2009 

قال عنه الشاعر الكبير عمر أبو ريشة:

عدنان ليس لما يريد شبابك الوثاب حد

طوفت في الدنيا وعزمك من شدائدها أشد

وحديث قومك أينما يممت تسبيح وحمد

لا عاش من لم يغره في ملعب الأمجاد مجد

وإلى جانب حب الترحال وحب استكشاف الحضارات والثقافات الأخرى، كانت لديه ملكة الكتابة فدّون ووثق كل ما شاهد في أكثر من ثلاثة عشر كتاباً ومجلدين، تسرد حكايا الترحال من غرائب العادات وتقاليد الشعوب، إلى حوادث مع وحوش البراري. 

هل كنت تعلم عدنان تللو؟ ما رأيك فيه؟

تعليقات

التنقل السريع