/> شاهد...سر الضابط الروسي الذي أنقذ العالم و عاقبوه ولا يعرف قصته أحد!

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد...سر الضابط الروسي الذي أنقذ العالم و عاقبوه ولا يعرف قصته أحد!

 

شاهد...سر الضابط الروسي الذي أنقذ العالم و عاقبوه  ولا يعرف قصته أحد!

كيف تنقذ العالم من حرب نووية... بأن لا تفعل شيئاً أبداً!!

ثم يكون التوبيخ نصيبك من القيادة...في حين ترفع لك القبعة من الناس!!

 

ضابط الدفاع الجوي السوفياتي ستانيسلاف بتروف، الرجل الذي أنقذ البشرية من حرب نووية لا تبقي ولا تذر... أبّان حقبة الصراعات الباردة بين الاتحاد السوفياتي سابقا والولايات المتحدة الأمريكية.

 

في العام 1983 كان العالم يرقب بحذر صراع أكبر قوتين نوويتين, الاتحاد السوفيتي الذي كان يمتلك 45 ألف رأس نووي وأمركيا التي تمتلك 20 ألف رأس نووي.


والسبب الذي كان سيشعل المحرقة البشرية هو خلل في نظام الإنذار المبكر السوفياتي
.

 

فكيف بدأت القصة؟

كانت الأوضاع في بداية ثمانينات القرن الماضي متشنجة بين المعسكرين بعد أن فجر الاتحاد السوفيتي عن طريق الخطأ طائرة كورية مدنية، قتل فيها 269 مسافرا بينهم عضو مجلس الشيوخ الأمريكي.

 

وبعد ثلاثة أسابيع وبالتحديد في 26 أيلول\سبتمبر 1983، كان الضابط بتروف مناوباً في مخبأ عسكري سري للإنذار المبكر خارج موسكو.

 

عندما دقت أجراس الإنذار بعد منتصف الليل... مشيرة إلى أن أحد الأقمار الصناعية السوفياتية... قد التقط إشارة إطلاق خمسة صواريخ باليستية... من القواعد الأمريكية.

 

كان على بيتروف أن يضغط الزر الأحمر بسرعة... لتندلع حربٌ عالمية نووية... ستُفني البشرية.

 

لكن بيتروف كان الضابط الوحيد من أفراد الفريق الموجودين في الغرفة... الذي تلقى تعليماً مدنياً وليس عسكرياً.

 

يقول بيتروف لصوت روسيا خمس عشرة ثانية.... كنا في حالة صدمة... لقد كنا بحاجة أن نفهم... ماذا بعد؟

 

الفريق العسكري المحترف الذي كان معه أصرّ على أنه هجوم نووي ويجب البدء بالحرب.

 

لكنه فضل التحليل المنطقي... (لماذا تكتفي الولايات المتحدة بخمسة صواريخ في هجوم المفترض به أن يكون كاسحاً واستباقياً).

 

في هذه الظروف الحرجة.... اتخذ قراره المصيري... بأن لا يضغط على الزر.

 

وفضل اتباع حدسه وتخميناته... فأنقذ العالم من دخول حرب عالمية.

 

التحقيقات التي أجريت لاحقا أظهرت وجود خلل بالقمر الصناعي. الذي فسر انعكاس الشمس عن الغيوم بأنه وَقود صاروخ باليستي.

 

ورغم صوابية قرار بيتروف.... إلا أنه تلقى بعد أيام من الحادثة قراراً رسميا بالتسريح من الخدمة..... لعدم التزامه بالتعليمات العسكرية.

 

وجرى التعتيم على قصته من قبل النظام السوفياتي. حتى أن زوجته لم تعرف بالقصة إلّا بعد أن نشرتها إحدى الصحف المحلية... بعد سقوط المعسكر الشرقي.

 

 تلقى بيتروف على إثر ذلك العديدَ من الجوائز العالمية.... وقُلِّد وساماً في الأمم المتحدة.

 

توفي في أيار 2017 مهمشاً فقيراً دون أن يدري به أحد... حتى أنه لم يتمكن من معالجة زوجته التي أصيبت بالسرطان... وتوفيت أيضاً.

 

رحل بصمت لكن بقيت قصته شاهداً على موقفٍ اتخذه إنسان وأنقذ البشرية.

 

فكم يوجد مثلُه اليوم؟

وكم يوجد من هم على النقيض؟

يتخذون قراراتٍ ومواقفَ تدمر حياة آلاف البشر وتحيلها الى جحيم!!

فقط... لينتصروا لمصلحتهم أو ليتمسكوا... بكرسي الحكم.



تعليقات

التنقل السريع