سجنها بشار الأسد قبل الثورة ولم يتجاوز عمرها الـ 13 عاماً، فتاة من حمص اتهمت بالتخابر مع أمريكا وسجنتها المخابرات السورية.
فمن هي؟ ولماذا كتم النظام أنفاسها؟
لعل
البعض لا يعرف طل الملوحي ابنة مدينة حمص المعتقلة إلى الآن، وجهت طل ابنة ال 15 عاما مناشدة لبشار
الأسد قالت له:
"إنك
كرئيس يحتِّم عليك منصبك وقف الفساد المستشري في البلاد".
جملة
واحدة أغضبت بشار الأسد فأمر أجهزته الأمنية باستدعاء الملوحي
وتوجيه
تهم عديدة لها من ضمنها التخابر مع أمريكا.
استدعاء وملاحقة
لاحقت
أجهزة الأمن طل الملوحي واستدعتها 3 مرات عام 2007، فانتقلت طل مع عائلتها إلى مصر
نهاية العام 2007 ثم عادت عام 2008 لإتمام امتحانات الثانوية العامة، فبلغتها
أجهزة المخابرات بزيارة الفرع للتحقيق معها.
غادرت
طل سوريا لمصر فتلقت تحذيرا من السفارة السورية بأن لا تنشر وتتواصل عبر الإنترنت
وأن لا تمس السيادة السورية.
طل الملوحي وأمن الوطن القومي
عادت
طل لسوريا فاستدعاها فرع أمن الدولة للتحقيق في كانون الأول ديسمبر للعام 2009،
بعدها بيومين داهم عناصر أفرع الأمن منزل العائلة في حمص وصادروا مقتنيات طل من
حاسوب وأقراص مدمجة وأغراض شخصية أخرى.
ومنذ
ذلك التاريخ ذهبت طل ولم تكمل امتحاناتها ولم تتلق العائلة أي خبر مفيد عنها سوى
أنها بخير وأوضاعها جيدة.
مصادر
سورية صرحت بأن طل متهمة بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية مقابل مبالغ
طائلة، إلا أن الحقيقة هي مطالبتها بالحرية وانتقاد سياسات النظام.
إلى
الآن لا يزال مصير طل الملوحي مجهولا كغيرها من آلاف المعتقلين والمعتقلات
والمغيبين قسريا لمطالبتهم بحريتهم وبالعدالة.
تعليقات