/> خمسة حزيران وستة أيام وثلاث دول ...عندما سُلمت أراض سورية لإسرائيل

القائمة الرئيسية

الصفحات

خمسة حزيران وستة أيام وثلاث دول ...عندما سُلمت أراض سورية لإسرائيل

خمسة حزيران وستة أيام وثلاث دول ...عندما سُلمت أراض سورية لإسرائيل


خمسة حزيران وستة أيام وثلاث دول. تُعرف في سوريا والأردن باسم نكسة حزيران. وفي مصر باسم نكسة 67. وتسمى في إسرائيل حرب الأيام الستة.

فما هي هذه الحرب



وكيف جعلتها الأنظمة العربية هزيمة بطعم النصر؟

في الخامس من حزيران عام 1967 شنت إسرائيل عدوانا خاطفاً على دول المحيط العربي، سوريا الأردن ومصر، واحتلت أراضي شاسعة منها، ودمرت قدراتها العسكرية.

ورغم أن تعداد جيوش الدول العربية الثلاث والدول المساندة لها بلغ 547 ألفا مقابل 250 ألف لإسرائيل.


إلا أن الأخيرة كانت الأقوى إذ دمرت مع بدء الحرب 416 طائرة مقاتلة للجيوش العربية، وقتلت 21000 جندي مقابل 26 طائرة لإسرائيل ومقتل 779 جندي إسرائيلي.


صدر قرار مجلس الأمن رقم 234 الذي نص على وقف إطلاق النار الساعة الثامنة مساء اليوم السادس، بعد أن خسرت الجيوش العربية 75% من عتادها.


وتم تهجير 400 الف شخص من هضبة الجولان وسيناء والضفة الغربية وقطاع غزة التي احتلتها إسرائيل.

 الأنظمة العربية استثمرت هذه الخسارة وحولتها من رصيد الشعب فقط

 فعلى مدار أيام الحرب كان إعلامها يمطر الشعوب العربية ببيانات وتصريحات كاذبة عن انتصارات مزعومة حتى انكشفت الحقيقة وظهر إفلاس الإعلام الرسمي وقياداته.

في مصر خرج عبد الناصر في اليوم السادس بخطاب يمتص فيه نقمة الناس، وأعلن تنحيه عن السلطة، لكن ويا للعجب المظاهرات المفبركة جعلته يتراجع عن قراره في مشهد سيكرره طغاة آخرون لاحقا.  

في سوريا أعلن حافظ الأسد وزير الدفاع آنذاك عن سقوط القنيطرة قبل حدوثه،

 مما حطم الروح المعنوية لدى الجيش وجعله ينسحب بشكل عشوائي، وأعطى للإسرائيليين فرصة احتلال هضبة الجولان الحصينة. وكانت تلك بداية سيطرة الأسد على الجيش، وتنفيذ انقلابه العسكري عام 1970.

عقدت الدول العربية بعد الحرب قمة في الخرطوم

خرجت بلاءات ثلاث: لا صلح لا اعتراف لا تفاوض مع العدو الصهيوني قبل أن يعود الحق لأصحابه..

 لكن لم يبق من هذه اللاءات سوى الهرولة المتسارعة للمطبعين.

كانت نكسة حزيران فضيحة مدوية للأنظمة القمعية العربية التي تعيش على الكذب وقهر شعوبها.

بينما هي أوهن من بيت العنكبوت مع العدو الخارجي وتحملت الشعوب العربية القمع والاضطهاد على مدار سنوات على أمل النصر واسترجاع الأراضي المحتلة.

 لكن لم تتمكن هذه الأنظمة العربية من تحقيق الحلم أو من تغير عقليتها القمعية

 بل زادتها.

وقطفت ثمار الحرب مزيدا من الاستبداد والتمهيد لإنشاء أنظمة دكتاتورية وراثية.

وكما يقولون صحيح أننا خسرنا الوطن والشعب في هذه الحرب لكننا كسبنا هذه الوجوه الكالحة.

تعليقات

التنقل السريع