بترت يد طاه صيني، بعد تأثرها بمضاعفات مرضية، جراء جرح تسببت به شوكة سمكة أثناء إعدادها للطهي.
وذكرت الصحيفة البريطانية "ديلي ستار"
أن طاه صيني يبلغ من العمر 20 عاما ويدعى "لي" من مدن الجنوب الصيني، قد
تعرض لجرح بسيط لا يتجاوز 2 ملم في إصبعه الخنصر من اليد اليسرى، ليقوم الطاهي
بتعقيم الجرح وتضميده.
ولكن بعد ساعات قليلة تعرضت اليد التي حدث بها
الجرح إلى الانتفاخ، والتعفن، وتحولها إلى اللون الأسود والبنفسجي تدريجياً، وأتى
ذلك جراء انتقال عدوى بكتيرية خطيرة تعرف باسم vibrio vulnificus .
نقل الطاهي الصيني بعد هذه المضاعفات إلى المشفى،
لعمل فحوص طبية لتشخيص حالة يده التي وصل إليها جراء الجرح، وبعد إجراء الفحوصات
تبين أن الطاهي قد أصيب بما يعرف باسم " الصدمة الإنتانية" وتعتبر هذه
خطيرة جداً على الحياة، لأنها تؤدي إلى الإصابة بتعفن الدم، وتسبب أيضاً نخر في
الأنسجة اللينة، كما حدث في منطقتين متفرقتين في ذراع الطاهي اليسرى.
ولإنقاذ حياة الطاهي من الموت المحقق، قام
الأطباء ببتر الذراع اليسرى للطاهي بنسبة ثلثي الذراع.
ما هذه البكتيريا؟
وذكرت الصحيفة بتقريرها أن هذه البكتريا التي
تسببت بتعفن ذراع الطاهي ثم بتره، تنتمي إلى مجموعة البكتيريا الضمية، والتي تعرف
أيضا "بضمة الكوليرا"، وتوجد هذه البكتيريا في المأكولات البحرية، مثل
الأسماك الصدفية والمحار.
وتأتي خطورة هذا النوع من البكتيريا، من
المضاعفات الخطيرة التي تسببها عند ملامستها للجروح، وتؤدي إلى فشل الأعضاء
وبالتالي إلى الوفاة.
إلى ذلك ذكر موقع ويكبيديا أن هذه البكتيريا
تنتقل بالحالة العادية عن طريق الأغذية الملوثة أو المياه، لكن في دول العالم
المتقدم تكون المأكولات البحرية هي السبب المعتاد لانتقال هذا النوع الخطير من
البكتيريا، أما في دول العالم النامي فيرجع السبب غالباً إلى المياه الملوثة أو
استخدام مياه غير صالحة للشرب أو غير معقمة، ومن خلال دراسات عديدة تبين أنه قد
يتم العثور على الكوليرا أو "ضمة الكوليرا" في اثنين فقط من الحيوانات
الأخرى وهي العوالق والمحار.
تعليقات