/> عاصرت حربين عالميتين...النظام يهدم أبنية أثرية في حلب ما مصير القلعة وما علاقة إيران

القائمة الرئيسية

الصفحات

عاصرت حربين عالميتين...النظام يهدم أبنية أثرية في حلب ما مصير القلعة وما علاقة إيران

 

عاصرت حربين عالميتين...النظام يهدم أبنية أثرية في حلب ما مصير القلعة وما علاقة إيران

عندما يصبِّحُ الحلبي جاره بالفارسي خوش آمدي، هل يصحو الحلبيون يوماً على خبر إزالة القلعة، كما تزال حالياً الكثير من الأبنية الأثرية والتراثية بدم بارد، بحجة أنها آيلة للسقوط؟

 

يبدو أن مالم يدمره نظام الأسد ببراميله وقذائفه في حلب، ستتكفل بتدميره الآن البلدية، بإعطائها تراخيص هدم عدد من الأبنية الأثرية والتراثية، يعود بعضها للفترة العثمانية في أحياء الجميلية والعزيزية وقرب ساحة سعد الله الجابري.

أبنية عاصرت حربين عالميتين

بعض هذه الأبنية التراثية عاصرت الحربين العالميتين، وخرج منهما سالماَ، لكنه لم يسلم من خطط النظام وأطماع تجار الوطن، الذين يعملون على استباحة كل ما هو جميل في المدينة، ويؤكد على وجهها الحضاري وهويتها المميزة.

 

المنهجية التي يلجأ اليها تجار الوطن وعفيشته في هدم الأثار معروفة، يقول عنها أحد المهتمين: "أنها تبدأ بإهمال متعمد للبناء ونزع وتفكيك بعض عناصره، ثم التقدم بطلب هدم البناء كونه يشكل خطراً على السلامة العامة، وهي العلة الوحيدة التي يمكن بموجبها ترخيص هدم بناء تاريخي أو تراثي".

 

بينما يصرح آخرون متابعون لعمليات الهدم أنه من السذاجة الاعتقاد أن السبب هو رشاوي وفساد بلدية حلب فقط، بل هو مخطط دقيق له أهداف عميقة، تتعلق بالبنية الديمغرافية للسكان.

 

 وحله كما يقول: تحويل هذه الأبنية لحدائق أو ساحات إذا كانت غير قابلة للترميم.

بشار يتبع سياسية حافظ

هدم التراث هو سياسة متبعة منذ عهد الأسد الأب كعقوبة تفرض على الأحياء الثائرة بوجه القمع والظلم فمنطقة المشارقة التي كانت تعج بالخانات والدور القديمة سويت بالأرض منذ ثمانينات القرن الماضي.

 

بعد أن ارتكب النظام مجزرة فيها بحجة إعادة بناء وتجميل المنطقة وإنشاء مكتبة كبيرة فيها.. وبعد مضي عشرات السنين لا تزال أراضي المشارقة فارغة، وفيها حفرة كبيرة هي مشروع المكتبة المفترضة.

 تغيير ديموغرافي

وما يفعله نظام الأسد اليوم هو المزيد من الهدم والخراب تمهيداً للتغيير الديمغرافي للسكان، فمظاهر الطائفية والشعارات والحسينيات أصبحت منتشرة ومألوفة في حلب.

 

كما تحول مسجد النقطة أو ما يسمى مشهد الحسين في جبل الإذاعة

إلى مركز لنشر الطائفية وعقد جلسات اللطم والتبشير.

 

فهل يغير النظام وجه حلب التراثي والثقافي ويصبّح الحلبي جاره بالقول: خوش آمدی.

 


تعليقات

التنقل السريع