واتساب وطريقة استعادة المحادثات

 

أطلق ناشطون وإعلاميون سوريون بالتعاون مع مديرية صحة إدلب الحرة حملة إنسانية لتسليط الضوء على الوضع الحرج لمرضى إدلب.

تحت اسم “عالِجوا مرضى إدلب” انطلق هاشتاغ شارك به ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرته مديرية صحة إدلب الحرة عبر معرفاتها الرسمية، هدفه تسليط الضوء على مرضى السرطان والحالات المرضية المستعصية علاجها في الشمال السوري المحرر.

ومحاولة الضغط بهدف السماح لهؤلاء المرضى الدخول إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج المجاني، الذي كانت تمنحه الحكومة التركية لهم.

ونشر ناشطون وصفحات إعلامية محلية عن تدهور حالات المصابين بمرض السرطان مما أدى لوفاة عدة حالات، نتيجة عدم السماح بدخولهم للمشافي التركية لتلقي العلاج، وعدم توفر العلاج في مشافي إدلب.

لا حلول حقيقة!!

قال الدكتور "بشير إسماعيل" مدير مكتب التنسيق الطبي في تصريخ خاص لموقع أورينت نت "إن مشكلة منع دخول المرضى السوريين إلى تركيا لتلقي العلاج قد مرّ عليها نحو شهرين ونصف دون وجود حلول حقيقية لها، لذا اضطُروا إلى إطلاق هذه الحملة الإعلامية لتسليط الضوء عليها".

وأضاف "إسماعيل" لافتاً إلى أن "الحالات التي تدخل إلى معبر باب الهوى هي حالات الجراحة القلبية والسرطان، كما إن تأخير عبورها قد يتسبب بحدوث وفيات".

 

وبين الدكتور أنه تم تسجيل حالات وفاة بين المصابين بسبب التأخر في تلقي العلاج، ومنهم مرضى السرطان الذين حرموا من تلقي الجرعات الطبية.

أكثر من 1000 مريض بحاجة ماسة للعلاج!

ذكر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا أن أكثر من 1000 مريض بحاجة ماسة للعلاج وهم ينتظرون السماح لهم بالدخول.

وأضح المعبر أن 350 مريضاً بالسرطان و400 مريض جراحة قلب، و250 مريض عصبية وعينية وجراحة عصبية، بحاجة لتلقي العلاج بشكل مباشر.

ومن جانبه أوضح المسؤول الإعلامي والناطق باسم المعبر "مازن علوش" أن الحالات الإسعافية الحرجة ما زال لها استثناء بالدخول إلى تركيا ولم تتوقف، ومنها الأطفال حديثي الولادة الذين لهم وضع صحي حرج، إضافة إلى إصابات الحوادث وإصابات الحرب والحروق، وذكر أن الحالات التي منعت من الدخول شملت الحالات الباردة حسب وصفه.

وكان مكتب التنسيق الطبي في معبر باب الهوى قد أصدر بيانا في وقت سابق عمم فيه أن المرضى السورين الذين أعطوا إحالات مرضية للعلاج في المشافي التركية سوف يتوقف دخولهم إلى تركيا اعتباراً من تاريخ 11-9-2021 وما بعد.

وأوضح مدير معبر باب الهوى أن حوالي 300 مريض في الشمال السوري المحرر أجل دخولهم إلى تركيا، ونحو 450 مريض ينتظرون في دور الاستشفاء في مدينة الريحانية التركية توضيح معالم النظام الصحي الجديد أو استقرار العمل بموجبه.

تركيا تغير آلية دخول المرضى السوريين للعلاج فيها!!

مكتب التنسيق الطبي في معبر باب الهوى توقف عن إعطاء إحالات مرضية للمرضى السوريين للدخول إلى تركيا وتلقي العلاج، بعد إلغاء الجانب التركي منح وثيقة هي عبارة عن وصل تسجيل أولي لبطاقة الحماية المؤقتة "كمليك".

وأتى القرار بعد الحديث عن نظام جديد يقوم بمنح المرضى السوريين وثيقة علاج جديدة تحت اسم "وثيقة سياحية علاجية".

هذا النظام الجديد الذ فاقم من معاناة السوريين وخاصة مرضى السرطان وفتحات القلب والحالات المستعصية علاجها في مشافي الشمال المحرر.

وكانت تركيا تمنح وثيقة حماية مؤقتة على شكل صفحة A4 تحمل معلومات المريض، ويتم منحها فور دخول المريض إلى الأراضي التركية، ليتم استبدالها لاحقا ببطاقة الحماية المؤقتة "كمليك".

ويستطيع حامل هذه الوثيقة من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الحكومة التركية من علاج مجاني في المشافي التركية.

ما هي الوثيقة السياحية العلاجية الجديدة؟

الوثيقة السياحية العلاجية لا تحتوي على رقم TG99 كما في سابقتها، بل تتضمن رقماً مكوناً من خمس خانات، وتتضمن الوثيقة معلومات المريض ومدة صلاحيتها شهر واحد فقط.

ومن سلبيتها عدى أن العلاج غير مجاني أنها تلزم الوثيقة المريض بالعودة إلى سوريا كل شهر بسبب انتهاء مدة صلاحيتها، وهذا يسبب عناء كبيراً بالنسبة للمريض، وخصوصاً أن هناك حالات مرضية يتم علاجها في مشافي الولايات البعيدة عن الحدود السورية التركية.

شارك بهذه الحملة عسى أن تكون سبباً في إنقاذ حياة المرضى العالقين فهم ينتظرون العلاج ويعدون الثواني لتلقيه!!