لماذا
يصرُّ النظامُ السوريُّ دائماً على استخدامِ بعضِ مستشاريه ووزراءِ حكومتِه في
إهانةِ الموالين والتّنكّرِ لتضحياتهم، ولولاهم لما بقيت تلك الحكومةُ ولا ذلك
النظامُ هو الأسرةُ الحاكمة؟
فلونا الشبل لم تقدمْ ابنها أو أخيها في معركة،
وبثينة شعبان صاحبةُ نظريةِ الصمودِ، تتنعّمُ برغدِ العيشِ مع أولادِها الذين
يملكون أفخمَ أنواعِ السياراتِ في أوربا، في حين يكرِّمُ النظامُ أُسَرَ القتلى من
مواليه برأسٍ من العنز، وعلبة فولٌ، وعلمُ النظامِ، وساعةُ حائط !
خطاب الشاورما
بعد
خطابِ الشاورما لرأسِ النظام، ظهرت لونا الشبل على قناةِ الإخباريةِ السوريةِ
بضيافةِ الإعلامي اللبناني حسين مرتضى وزميلتِه ربى الحجلي، لتشرحَ للشعبِ مفرداتِ
كلامِ الأسدِ العصيِّ عل الفهمِ، وأحيانا لتفسرَ المسلّمات، والماءَ بالماءِ،
وتعيدَ تعريفَ الصمودِ وتبيّن أنواعَه. ولم
تنسَ أيضا أن تذكّرَ الناسَ بأن صمودَهم ليس إلا غريزةً للبقاء، لا استجابةً لرأسِ
النظامِ، أي: لاتضربونا منية بصمودكم، أنتم صمدتم لأنكم مجبرين.
وكانت
الشبلَ قد ظهرت في مناسبة خطابِ القسمِ وهي ترتدي ساعةً من نوع “رولكس” قيمتها 146
ألف دولار أميركي، كما ارتدت فستاناً من شركة غوتشي يبلغ سعره 3000 دولار، والعجب
أنها تلقي على الناسِ في مناطقِ النظامِ ورودَ الصمودِ وأكاليلَ الصبرِ، مستفزّةً
مشاعرَهم وهم الذي يقفون ساعاتٍ على طابورِ الخبز، ويُحرمون الكهرباءَ في عزّ
الحرّ، فضلا عن النساء والأطفال الذين فقدوا أزواجهن وآباءهن وإخوانهن في المعارك
دفاعا عن نظام الأسد. ناهيك عن آلاف الجرحى الذين رمتهم حكومةُ النظامِ في البيوتِ
بلا رعايةٍ ولا اهتمامٍ.
رسالة مبطنة
الكاتبُ
قمر علوش المعروفُ أنه من غلاةِ الموالين صُدِمَ من شرحِ الشبل فقال: الرسالةُ
المبطنةُ التي حاولت السيدة لونا الشبل إيصالها عبرَ ترجمتها لخطاب القسم.. وصلتني
على النحو التالي.. لم أطلبْ منك الصمودَ أنت دافعت عن نفسك، لن أعطيك وعوداً لحلّ
مشاكلك لأنني لا أملكُ عصا سحرية.. ولكن تأكد دائماً أنني أستطيع أن أُنقص خبزك
اليوميّ متى شئت وأضاف علوش “إذا لم تكن عضواً في القطيع فعليك ألا تخافَ من
الذئابِ بل من الراعي، كنت خائفا على الرئيس ولكنني الآن بت خائفاً منه حقاً”.
على
سيرةِ الصمودِ قال موالون على صفحةِ الإخباريةِ في فيسبوك وهي تنقلُ المقابلةَ:
تعيشين في بيتٍ فاخرٍ في منطقةٍ راقيةٍ" قرى الأسد" وثمنُ بيتِك خمسةُ
ملايين دولار وأملاكٌ في دولٍ أوربيةٍ، وفي
كلّ شهرٍ تذهبين إلى أوربا بجنسيتك الفرنسيةِ وعلاقاتك، فعن أي صمود
تتحدثين أنتِ!
فيما
عزا بعضُ المعلقين ظهورَها الإعلاميَّ أنها أرادت استعراضَ شكلِها الجديدِ بعدَ
عملياتِ التجميلِ الأخيرةِ في باريس والتي كلفتها مئة ألف دولار.
الشبل وزوجها اللبناني
تزوّجت
الشبل من الإعلامي اللبناني سامي كليب الذي كان مذيعاً بقناة "الجزيرة"،
وبعدَ انتشارِ قصةِ البريدِ الإلكترونيّ المسرّبةِ لبشار الأسد، كان اسم الشبل بين
أسماء الفتيات المذكورات فيه، ولم يكن زوجها سامي راضياً عن علاقتها مع سلطاتِ
النظام، وعندما تسرّبَ أمرُ الإيميلات الذي يتبادلُ فيه الأسدُ والشبلُ كلاماً
حميمياً، طلّق كليب الشبل على الفور.
لم تسلمِ الشبلُ من انتقاداتِ موالي الأسد، بل وجه
لها عدنانُ الأسد انتقاداتٍ لاذعة، وصفها بالجاسوسة والفاشلة،
كما
كتب مصطفى المقداد أحدُ مسؤولي نقابة الصحفيين التابعةِ للنظام العديد من
الرسائلِ، تتعلقُ بسوءِ استغلالها للقناة الإخبارية،
لماذا
تصرُّ الدائرةُ المحيطةُ برأس النظامِ على الظهورِ كأنهم أبطالٌ وصامدون، ويحملون
الشعبَ تبعاتِ سوءِ إدارة حكومة النظامِ للأوضاعِ في مناطق سيطرتهم؟
تعليقات