واتساب وطريقة استعادة المحادثات

 

حرائق ضخمة اجتاحت جنوب تركيا، التهمت غابات بمساحة شاسعة، دمرت منتجعات سياحية ومنازل وأجبرت السياح على الفرار، واضعة تركيا في مواجهة أسوأ أزمة حرائق منذ عقد، والتي امتدت على طول السواحل التركية على البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه، وتعد هذه المناطق من أفضل المناطق السياحية في تركيا.

وقتل ثمانية أشخاص على الأقل في حرائق الغابات، فضلاً عن الضرر الكبير الذي لحق الغابات والمنتجعات السياحية، وأظهرت صور الأقمار الصناعية غابات شاسعة محترقة بعد أن التهمت النيران ما يقرب من 100 ألف هكتار (250 ألف فدان).

إلى ذلك أعلنت جماعة "أبناء النار" في تركيا مسؤوليتها عن إشعال حرائق الغابات في البلاد، مشيرة إلى أن "الحكومة التركية لا تفهم لغة أخرى".

ونقلت صحيفة يني شفق التركية بأن "الجماعة المرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، أعلنت مسؤوليتها عن حرائق الغابات"، حيث أكدت الجماعة في بيان لها على مواقع التواصل الاجتماعي "أن النظام التركي لا يفهم لغة أخرى، لذلك قررنا تركيعه بالنار".

وتوعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محاسبة الفاعلين وحث الجميع على "انتظار نتائج التحقيق الذي تجريه السلطات في أسباب حرائق الغابات المتزامنة في البلاد".

وقالت السلطات التركية الاثنين، إنها احتوت أكثر من 130 حريقاً، ولا تزال جهود مكافحة الحرائق مستمرة، والفرق تبذل كل ما بوسعها للسيطرة على الحرائق الضخمة.

ومن جانبه أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الثلاثاء، أن وزارته تحشد جميع قدراتها وإمكاناتها بما يتماشى مع الاحتياجات اللازمة لإخماد حرائق الغابات.

 

وأوضح أكار في اجتماع مع كبار القادة العسكريين، عبر اتصال مرئي، أن وزارة الدفاع تشارك في إخماد حرائق الغابات عبر الطائرات المسيرة والمروحيات وسفن الإنزال وسيارات الإطفاء والأفراد.

 

وأكد أن تركيا وحكومتها لديها القوة والقدرات لتضميد الجراح في أقرب وقت، لافتا إلى أن الوزارات المعنية تواصل العمل على تحديد أسباب الحرائق.

 

وأظهرت مقاطع فيديو مؤثرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، إجلاء السياح من المنتجعات الشاطئية بالقوارب، بمشاركة سفن خفر السواحل التركية في عمليات الإنقاذ.

 

ويذكر أن هذه الأعمال الإرهابية التي حصلت في تركيا بالإضافة إلى التحريض الإعلامي ضد الحزب الحاكم في تركيا، تسعى لزعزعة الاستقرار في البلاد والتخريب.