تخيل أن تدفع المال مقابل استخدام
تطبيق على الهاتف المحمول!
لا نخص هنا تطبيق معين لكن نعني كل
تطبيق على الهاتف المحمول كنت مضطراً لشرائه كي تستطيع استخدامه!!
نعم هذه حقيقة لولا الخدمة العظيمة
التي تم ابتكارها والتي فرضت على مطوري التطبيقات اتاحتها بشكل مجاني للمستخدمين
كافة.
كيف ذلك ومن مبتكر هذه الخدمة؟
خدمة أدموب من أروع الخدمات في تاريخ
التكنولوجيا، التي تخدم أكثر من 90 بالمئة من سكان العالم، هذه الخدمة العظيمة
مكنت جميع مستخدمي الهواتف المحمولة من استخدام أي تطبيق مجانا دون دفع المال
لتحميله أو استخدامه.
فبدل من أن تدفع المال لمطوري
التطبيقات مقابل الحصول على تطبيقهم ، يعطونك التطبيق مجاناً مقابل وضع اعلانات
على التطبيق يربحون من الاعلانات التي تشاهدها يومياً .
ويكون التعامل مع التطبيقات على الشكل
التالي:
_المعلنين يدفعون المال لAdMob مقابل نشر الإعلانات على
البرامج .
_تضع AdMob الإعلانات داخل البرامج
والتطبيقات بموافقة مطوري البرامج، بشرط نشر التطبيق للناس مجاناً .
_يشاهد مستخدمي التطبيقات الإعلانات
وتدفع AdMob المال لمطوري البرامج
ويكون الدفع بناء على عدد المرات التي تم مشاهدة الإعلانات.
هذه الخدمة لكن ماذا عن مبتكرها؟
ابتكرها الشاب السوري عمر الحموي
لتضاف لقائمة ابتكاراته العظيمة.
من هو عمر الحموي؟
شاب سوري من مواليد مدينة حماة وسط
سوريا هاجر في التسعينيات إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإلى ولاية كاليفورنيا بالتحديد،
بسبب الفقر والبحث عن عمل في بلاد المهجر.
درس علوم الحاسوب في جامعة كاليفورنيا
وحصل على الشهادة الجامعية.
حصل على الجنسية الأمريكية، وأبدع في
مجال التكنولوجيا والحاسوب، وأنشئ شركات وخدمات وهو في الجامعة ليبدأ مسيرة
الإبداع منذ ذلك الوقت.
أهم الخدمات التي قدمها عمر
للتكنولوجيا!
قام بإنشاء شركة لتبادل الصور بين
مستخدمي الهواتف المحمولة أسماها "Photo
Shater" ونجحت الشركة ووصلت
الخدمة لملايين من المستخدمين وقامت شركة Windows بشراء الخدمة من عمر الحموي بقيمة 120 مليون دولار.
إلى أن أنشأ شركة AdMob الإعلانية عام 2006
للإعلانات على الهواتف المحمولة وكان مشروعه مبني على إلغاء فكرة الربح من
التطبيقات والبرامج عن طريق بيعها للمستخدمين ويصبح العائد المالي لمصنعي البرامج
والتطبيقات عبر وضع إعلانات على البرامج والتطبيقات على الهواتف المحمولة ونشر
البرامج للناس مجاناً بدل من دفع مبالغ مالية مقابل استخدامها.
وقد أنشأ شركته الأولى وشركة AdMob وهو ما يزال في الجامعة.
ونجحت الشركة وغزت الشبكة العنكبوتية
لتصبح الشركة الأولى في الإعلانات وأصبحت تنافس Google Adsense في الإعلانات.
كما لم تقف خدمات عمر عند هذا الحد
لكن تعداه وأنشأ شركته الجديدة، وهي شركة Maybe للتصويت الاجتماعي.
وتفوقت الشركة لتصبح مصدر أغلب دول
الغرب في جلب معلومات إجتماعية صحيحة مبنية على تصويت الناس.
وقد دخلت شركة Google وشركة Apple وشركة لينكدإن في
المنافسة لشراء شركة Maybe
من عمر الحموي.
ما رأيك بما قدمه عمر؟
وهل كنت تعرف أن مبتكر هذه الخدمات العظيمة
سوري الجنسية؟
تعليقات